كيف نحافظ على المجهر

ماريهان أحمد

إن المجهر هو جهاز هام لجميع المختبرات يعمل على تكبير الأجسام الصغيرة، التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وذلك من أجل اكتشاف الأشياء وكيفية تكوينها، كالتعرف على الخلايا والأجسام الدقيقة وغيرها، ويستخدم في كل العلوم تقريبًا، كالأحياء والفيزياء والكيمياء وعلوم التشريح والتكنولوجيا والتعدين وغير ذلك، كما أن هناك العديد من أنواع المجاهر، لكل نوع فائدة وطريقة استخدام تختلف عن نظائره، ويجب أن يكون المستخدم على علم بكيفية استعماله والحفاظ عليه.

كيف نحافظ على المجهر

يعتبر المجهر جهاز غالي الثمن، فيجب الحفاظ عليه وحمايته من الصدمات، كما يجب صيانته بشكل دوري للتأكد من سلامته وهناك بعض من الخطوات التي يجب أتباعها للحفاظ على المجهر، والتي تتمثل في

  • عمل صيانة يومية للمجهر من خلال فحص الجهاز والتأكد من عدم وجود عطل.
  • تنظيف أجزاء المجهر برفق، بعد كل استخدام، وذلك بقطعة من القماش ناعمة لعدم إحداث أي خدوش على قطع المجهر.
  • تنظيف العدسة الشيئية، بالقطعة الرقيقة المخصصة لتنظيف العدسات فقط، ويحذر تماما استخدام ورق التنظيف أو المناشف العادية أو الكحول، حتى لا تخدش.
  • يجب فصل كابل الكهرباء عن المجهر تمامًا، بعد كل يوم عمل، حيث إن الارتفاع القوي في الطاقة قد يتسبب في فساد الجهاز.
  • يجب تغطية العدسة بشريط الإغلاق أو بالغطاء المخصص لها بعد كل استخدام، فالأتربة تضر العدسات.
  • يجب تخزين المجهر في مكان جاف، حتى لا تنمو الفطريات على سطح العدسات والقطع الزجاجية.
  • يجب الحفاظ على عدسات كل مجهر وحدها، وعدم استخدام عدسات مجهر آخر.
  • يجب أن يخضع الجهاز للصيانة الدورية حتى يكون دائمًا جاهز للعمل الجاد، والمقصود بالصيانة الدورية استبدال القطع التالفة وتزييت المسرح واستبدال العدسات وضبط البصريات، وغيرها من سبل الصيانة التي يقدمها المهندس المختص.

شاهد المزيد  من هو مخترع المجهر الالكتروني ليو زيلارد

أنواع المجهر

يعد المجهر أحد الأجهزة الهامة والتي لا غنى عنها في مجال الأحياء والفيزياء والتشريح والتعدين وغيرها، ولكن لكل نوع من العلوم حاجة مختلفة عن نظيره، مما أدى لتنوع المجاهر واختلافها لتلبي الغرض منها، وتتمثل أنواع المجاهر في:

المجاهر الضوئية 

يعد المجهر الضوئي أكثر أنواع المجاهر انتشار، نظرًا لخفض تكلفته وبساطة استخدامه، حيث يستخدم المجهر الضوئي (الضوء) ومجموعة من العدسات لتكبير العينات، فيمكن من خلاله تسجيل حركة وانقسام وامتصاص الغذاء في الخلايا الحية، وتتمثل أنواعه في

  • المجهر الضوئي البسيط 

يعرف المجهر البسيط بأنه أول أنواع المجاهر التي صنعت في التاريخ، حيث أخترعه العالم أنطوني فان ليفينهوك، في القرن السابع عشر، وحدث ذلك نتاج وضع أنطوني عدسة محدبة مثبتة بحامل، ليستطيع استكشاف بعض العينات.

شاهد المزيد  من هو مخترع المجهر البصري أنطوني فان ليفينهوك

يعمل المجهر البسيط على تكبير الصورة ما بين 200 إلى 300 مرة من الحجم الأصلي، ويعتبر ذلك كافي لدراسة الأشياء البسيطة، فنجح من خلاله أنطوني في الفصل والتميز بين خلايا الدم الحمراء.

  • المجهر الضوئي المركب 

كانت تتكون المجاهر الضوئية المركبة قديمًا، من عدسة عينية واحدة وعدسة شيئية، تمكن الدارس من رؤية العينة ودراستها، ووظيفة العدسة الشيئة هي أن تكون قريبة من الشيء المراد تكبيره من أجل مضاعفة حجمة.

بينما في الوقت الحالي باتت المجاهر المركبة أكثر تعقيدًا، إذ تتكون من عدسة عينية، وعدستين إلى أربعة عدسات شيئية، كما يضاف لها كشاف كهربي أو مرآة لتوجيه الضوء نحو الشريحة الزجاجية الشفافة الموضوع عليها العينة.

كيف نحافظ على المجهر

شاهد أيضًا:  من هو مخترع الكحول الطبي أبو بكر الرازاي

المجهر التشريحي 

يمكن للمجهر التشريحي أن يمنح العينة صورة ثلاثية الأبعاد، كما يستطيع تكبير العينة 50 مرة أو يصغرها 50 مرة أيضًا، كما يتكون المجهر التشريحي من عدستين، ويستخدم في عمليات الجراحة المجهرية وصناعة الساعات وعمليات التشريح ودراسة البلورات والحشرات.

المجهر الإلكتروني 

يعتبر المجهر الإلكتروني أكثر دقة وقوة من المجهر الضوئي، حيث يعمل على إظهار محيط الذرات منفصل في العينة، ويستخدم في الكثير من المجالات كدراسة الخلايا وعينات الخزعات الطبية وتحليل البنية البلورية للمعادن، وفحص الكائنات الحية الدقيقة.

يعمل المجهر الإلكتروني على استعمال شعاع من الإلكترونات، والتي تقوم بدورها في تكبير العينات والأجسام عوضًا عن الضوء المستخدم في المجاهر الضوئية، ويقوم المجهر بتكبير العينة حتى مليون مرة، كما يستطيع اظهار كافة التفاصيل بوضوح أكثر من المجهر الضوئي، نتيجة أن الطول الموجي للإلكترونات أقل من الطول الموجي للضوء، وهناك عدة أنواع من المجهر الإلكتروني تتمثل في:

  • المجهر الإلكتروني النافذ 

يستخدم هذا النوع من المجاهر في دراسة المحيط الداخلي للعينة، وذلك من خلال إطلاق حزمة إلكترونات من مصدر كهربي قوي، من خلال شريحة عينة رقيقة، يتم التركيز عليها باستخدام العدسات الكهرستاتيكية والكهرومغناطيسية، وعند ارتطام الإلكترونات بالعينة يستطيع اختراقها، ومن ثم إظهار تفاصيلها على شاشة العرض.

  • المجهر الإلكتروني الماسح 

يستخدم المجهر الإلكتروني الماسح، في الحصول على صورة مجسمة من التفاصيل المرغوب دراستها في العينة، بمعنى أن لا داعي لتشريح العينة لدراستها، حيث إن الإلكترونات تصل إلى العينة من خلال إطلاق سيل من الإلكترونات الثانوية المنخفضة الطاقة، فيمكن الحصول على صورة مكبرة أكثر من مئة ألف مرة، وعلى الرغم من قوة هذا النوع من المجاهر، إلا أنه لا يمكن استخدامه لمشاهدة العينات وهي حية.

  • المجه الإلكتروني النافذ الماسح
  • المجهر الإلكتروني العاكس

كيف نحافظ على المجهر

شاهد أيضًا:  اسم المخترع الألماني الذي اخترع أول مطبعة ذات حروف

فوائد المجهر

يستخدم المجهر في دراسة الكائنات الحية الدقيقة والتي يستحيل تشريحها او دراستها بالعين المجردة، كالأميبا والطحالب والبكتريا والنباتات، كما أنه يستخدم في دراسة خلايا الجسم والدم وفحص الكائنات وحيدة الخلية وغير ذلك الكثير.

يستخدم المجهر في دراسة المواد الفلزية، وبواسطته يتم التعرف على حالتها واكتشاف عيوبها كالتصدع والشقوق، بل ويمكن من دراسة البنية البلورية للمواد الفلزية، وهناك فوائد أخرى تتمثل في:

  • دراسة الأدلة الجنائية
  • إمكانية تحليل الأنسجة والخلايا
  • دراسة الهيكل الذري
  • فحص النظام البيئي