انا متضايقة وش أسوي في التعامل مع الضغط والتوتر ؟

أ / إيمان محمد محمود

يتعرض الكثير منا في بعض الأحيان للضغوط والتوترات التي تجعلنا نشعر بالاستياء والانزعاج، قد ينشأ هذا الشعور من أسباب مختلفة مثل الضغوط العملية، المشاكل الشخصية، أو الظروف الصعبة التي نمر بها في حياتنا، ومع أن الشعور بالضيق ليس شيئًا نرغب في الإحساس به إلا أنه شر لابد منه، وليس منا من لم يشعر ولو مرة واحد به في حياته، ولكن لحسن الحظ السبل إلى التخلص منه وتخطيه عديدة وممكنة، ويمكن أن تساعدنا على التعامل مع الضغط والتوتر والتخفيف من الاستياء الذي نشعر به.

انا متضايقة وش أسوي

الحياة مليئة بالتحديات والضغوطات التي تؤثر سلبًا على الحالة المزاجية والنفسية في كثير من الأحيان، وقد نجهل في مثل هذه الظروف في تحديد الأساليب السليمة لتجاوز المشاعر السلبية التي نشعر بها، مع أن الحل غالبًا ما قد يكون بسيطًا إن سلكتي السبيل الصحيح، لذا اللجوء إلى:

فهم السبب والتعامل معه:

  • تحليل الأسباب المحتملة للتوتر والضيق ومعرفة الجوانب المؤثرة فيك.
  • البحث عن طرق للتعامل مع الأسباب المحتملة، مثل حل المشكلات أو التحدث مع الأشخاص المعنيين.

ممارسة التقنيات التنفسية والاسترخاء:

  • تعلم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء للتخلص من التوتر وتهدئة العقل والجسم.
  • تجربة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل لتحقيق الهدوء الداخلي والتوازن.

الاعتناء بالصحة العقلية والجسدية:

  • اهتمامك بنمط الحياة الصحي، بما في ذلك النوم الجيد والتغذية السليمة وممارسة الرياضة.
  • التفكير في الانضمام إلى أنشطة ترويحية تساعد في تحسين الصحة العقلية، مثل القراءة أو الرسم أو ممارسة الهوايات المفضلة.

طلب المساعدة والدعم:

  • الاستفادة من الدعم الاجتماعي، مثل الحديث مع أحد الأصدقاء أو العائلة المقربة.
  • في حالة استمرار المتاعب النفسية، النظر في التوجه إلى محترفي الصحة النفسية للحصول على الدعم والإرشاد المناسب.

الاهتمام بالجانب الروحاني:

  • ذكر الله وتسبيحه وسيلة فعالة لتخفيف الضيق وإزالة الهم، ففي ذكر الله تعالى يجد الإنسان الراحة والسكينة.
  • يجد الإنسان في الصلاة والسجود قربه من الله تعالى ويشعر بالطمأنينة والراحة، وقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بكثرة الدعاء لأن العبد في أقرب حالاته من ربه عندما يكون ساجدًا.

التركيز على الحاضر:

  • عدم القلق الزائد بشأن المستقبل والتفكير في الأيام المقبلة وما قد تحمله.
  • تجنب الاهتمام بالأمور التي مضت والحزن على ما فات، إذ ينبغي أن يكون الانتباه موجهًا نحو اليوم الحالي ومجرياته.

التغيير والتجديد:

  • تغيير الروتين والقيام بأشياء جديدة ومختلفة عما اعتاد عليه الإنسان، إذ يمكن أن يساهم التفاعل مع تجارب ونشاطات جديدة في تقليل الضيق والاستجابة له.

التفاعل الاجتماعي:

  • تفادي العزلة والصمت والانغلاق على النفس.
  • تجنب العوامل المؤثرة سلباً وتغيير البيئة المحيطة

البحث عن مساعدة الأطباء والمستشارين النفسيين:

  • في حال استمر الشعور بالضيق والانزعاج لفترة طويلة، من المهم طلب المساعدة المتخصصة، حيث يساعد الطب النفسي في التعمق في الأسباب وراء هذا الشعور السلبي ومعالجتها.
  • ومن المهم جدًا التحلي بالصبر والثبات والاستمرار في السعي لتحسين والتغلب على الضيق.

انا متضايقة وش أسوي

أٍسباب شعور المرأة بالضيق والانزعاج

تواجه المرأة في حياتها اليومية العديد من التحديات والضغوط التي قد تسبب لها الانزعاج والضيق، وتؤثر على حالتها النفسية والمزاجية وأحيانًا الصحية أيضًا، وتشمل:

  • الضغوط العائلية: قد يشعر العديد من النساء بالضيق نتيجة المسؤوليات العائلية الكبيرة، مثل رعاية الأطفال والمسؤوليات المنزلية، والتوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية.
  • الضغوط المهنية: قد تواجه المرأة تحديات في بيئة العمل مثل التمييز والتحيز الجنسي، وارتفاع مستويات الضغط والمطالب العالية للأداء.
  • الضغوط الاجتماعية: تتعرض المرأة لضغوط وتوقعات المجتمع بشأن المظهر الخارجي والأداء الاجتماعي مما قد يؤدي إلى شعورها بالضيق والتوتر.
  • المشاكل العاطفية والعلاقات الشخصية: تعاني بعض النساء من تحديات في العلاقات العاطفية مثل الصراعات الزوجية، والانفصال، والفقدان مما يؤثر على حالتهم العاطفية ويسبب لهن الانزعاج والضيق.
  • القضايا الصحية: قد تواجه المرأة تحديات صحية خاصة مثل الاضطرابات الهرمونية، والأمراض المزمنة والصحة النفسية، وهذه القضايا يمكن أن تؤثر سلبًا على حالتها العامة وتسبب لها الضيق.
  • الضغوط المالية: قد يشعر بعض النساء بالانزعاج والضيق بسبب القلق المستمر بشأن الأمور المالية والديون والاستقرار المالي.

.اطلع على:  طرق علاج الضغط النفسي طرق لعلاج الضغط

دعاء الضيق والحزن

قد يشكو لنا الآخرون ضيقهم وانزعاجهم، فعلى سبيل المثال قد تقول الأخت أو الأم انا متضايقة وش أسوي، حينها يمكن تلقينها هذه الأدعية:

“اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ شَأْنِي كُلَّهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ”.

االلهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.

ربنا اكفني بالحلال عن الحرام، وارزقني الغنى واكفني سر سؤال غيرك.

اللهم اغفر لي وارحمني، واهدني وارزقني، واجعلني من عبادك الصالحين، واحفظني من كل سوء وضيق، وألهمني الصبر والثبات في كل أمر، واكتب لي الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة.

ربي إني أعوذ بك من ضيق الحياة وضيق الدنيا، وضيق الرزق، وضيق الصدر، وضيق النفس.

اطلع على:  طريقة من أجل التخلص من الغضب والتوتر

كيف أواسي أحد متضايق؟

مواساة من يكر بحالة مزاجية أو نفسية سلبية وتقديم الدعم له واجب إنساني وأخلاقي يعزز الروابط الاجتماعية وينشر روح التآزر في الأوقات العصيبة، ومن سبلها:

  • الاستماع بصبر : ابدأ بالاستماع الفعّال لما يشعر به الشخص المتضايق. اسمح له بالتعبير عن مشاعره واحتياجاته دون التقاطع أو التقييم.
  • تقديم الدعم العاطفي: أعرب عن تعاطفك وتفهمك لما يمر به الشخص.
  • استخدم عبارات مشجعة ومواساة تعبّر عن اهتمامك الحقيقي به ورغبتك في مساعدته.
  • كن متواجدًا: قدّم الدعم من خلال التواجد الحضوري أو الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية.
  • اعرض له وقتك واهتمامك ليعرف أنه ليس وحده في تجربته.
  • السؤال عن الطرق التي يمكن المساعدة بها: تحدث مع الشخص المتضايق بشأن الخيارات المتاحة لدعمه.
  • قد يكون بحاجة إلى مجرد الاستماع والتعبير عن المشاعر، أو قد يحتاج إلى نصائح أو مشورة عملية.
  • توجيه للمصادر المناسبة: إذا كنت غير قادر على تقديم الدعم اللازم، فاقترح على الشخص المتضايق اللجوء إلى مصادر مساعدة محترفة مثل المستشارين أو الأطباء أو الأخصائيين النفسيين.
  • تذكير الشخص المتضايق بالأمل والقوة الداخلية: قدم التشجيع والتذكير بأنه قادر على تجاوز التحديات والمضايقات والخروج منها بقوة وإيجابية.
  • تقديم الدعم المستمر: لا تقتصر الدعم على لحظات معينة، بل استمر في التواصل وتقديم الدعم على المدى البعيد حتى يستعيد الشخص توازنه وراحته النفسية.